آخر تحديث تم : 13/04/2024 English الرئيسية اتصل بنا الخدمات الإلكترونية روابط
 


     تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك            مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعين مع استقلال ومساواة            المرحلة الراهنة والصعوبات الناجمة عنها            رئيس مجلس القضاء الأعلى يستقبل مدير برنامج سواسية 3 المشترك             رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي وفداً من هيئة تسوية الأراضي             رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي النائب العام و يبحثان قضايا مشتركة            المستشار محمد عبد الغني عويوي يتسلم مهامه رئيساً للمحكمة العليا/محكمة النقض رئيساً لمجلس القضاء الأعلى      
بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى  


11/12/2022

 

يأسف مجلس القضاء الأعلى لتكرار تعليق العمل غير المبرر، من نقابة المحامين أمام محاكم الجنايات، الأمر الذي يمس بشكل خطير بحقوق الموقوفين والمتهمين، ويؤدي إلى مزيد من الإطالة في أمد التقاضي، ويُفاقم الاختناقَ القضائي. وتعليقاً على ما ورد في بيان النقابة بتاريخ 10/ 12/ 2022، يود مجلس القضاء الأعلى أن يوضح للرأي العام ما يلي:

 

أولاً: يتساءل مجلس القضاء الأعلى عن أسباب اختيار محاكم الجنايات دون غيرها لتعليق العمل، وهي المحاكم المُناط بها صونُ الحقوقِ والحريات العامة. إن استمرار تعليق العمل يُلحق أشدّ الضرر بالمجتمع ككل، وليس فقط بالمحامين وبموكليهم خصوصاً إذا ما كانوا موقوفين. 

 

ثانياً: يستغرب مجلس القضاء الأعلى، صمت مؤسسات المجتمع المدني، سيما الحقوقية منها، على قرارات تعليق العمل المتتالية أمام محاكم الجنايات، ويدعوها إلى إجراء فحص مهني ومستقل حول الجهة المسؤولة عن إطالة أمد التقاضي أمام هذه المحاكم بما يمس بحقوق الإنسان. ويؤكد مجلس القضاء الأعلى أن تعليق العمل الأسبوع الماضي أدى إلى تعذر تلاوة  32 حكماً من هيئات الاستئناف، وقرابة 70 حكما من هيئات الجنايات في محاكم البداية. من المسؤول عن استمرار حجز حرية الموقوفين إذا ما تضمنت القرارات القضائية المُؤجلة أحكاماً بالبراءة؟!.

 

ثالثاً: إن مجلس القضاء الأعلى كان طرفاً من بين عدة أطراف، اتفقت جميعها برئاسة وزارة العدل وعضوية نقابة المحامين على جدول رسوم المحاكم النظامية الحالي، وصدر القرار عن مجلس الوزراء وفقاً للأصول، وحصلت أخطاء فردية هامشية في اليوم الأول فقط لتنفيذ الاجراءات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بجدول الرسوم المُتفق عليه بين كلّ الأطراف، بعد نشره في الجريدة الرسمية، وقد تمت معالجة تلك الأخطاء على الفور ولم تتكرر بعد ذلك.

 

رابعاً: إن القرار الإداري الصادر عن مجلس القضاء الأعلى، بشأن السندات العدلية، قابلٌ للطعنِ أمام المحكمة المختصة، ويمكن لكل صاحب مصلحة يعتقد أن القرار المذكور صدر بخلاف القانون، الطعن فيه لإلغائه. 

 

خامساً: يثمن مجلس القضاء الأعلى كلّ الأصوات الداعية لوقف مسلسل تعليق العمل في مجلس نقابة المحامين وفي الهيئة العامة، ويجدد الدعوة للحوار البناء لما فيه مصلحة مرفق القضاء والعدالة الناجزة، وبما يؤدي إلى صون حقوق الناس وحرياتهم، والتخفيف من معاناة شعبنا.