تزامنا مع يوم الطفل الفلسطيني
توجه اليوم وفد من مجلس القضاء الأعلى في زيارة إلى دار الفتيات في بيت لحم تزامنا مع يوم الطفل الفلسطيني، وضم كلا من القاضي ياسمين جراد وخبيرة النوع الاجتماعي في مجلس القضاء الأعلى فاطمة دعنا، وطاقم العلاقات العامة ووحدة الشكاوى والمكتب الفني.
والتقى الوفد بمديرة دار الفتيات الدكتورة ثروت أبو فارة التي أطلعتهم على تجارب الفتيات وأسباب دخولهن الدار، وأشارت إلى وجود ثغرات في بعض القوانين تسمح للمعتدي بالخروج من السجن بكفالة مالية وهو أمر يترك آثارا سلبية على الضحية.
وأكدت القاضي جراد أن القاضي يحكم بما لديه من أدلة وبراهين، ويعمل بالقوانين التي أقرها المشرع.
من جانبها أوضحت دعنا أن الهدف من الزيارة هو توعية الفتيات بالأمور القانونية لمعرفة طبيعة الإجراءات أثناء التحقيق وفي المحكمة.
كما زار أمس نفس الوفد دار الأمل للرعاية في رام الله، والتقى بمدير دائرة الدفاع الاجتماعي عماد عمران وطاقم الدار، وبحثوا إيجاد آلية عمل تشاركية بين مختلف الجهات المعنية بالأحداث من خلال تأسيس لجنة "القضاء صديق الأطفال".
ووضع عمران الوفد في صورة الوضع بدار الأمل وقدم احصائيات للأحداث، منوها إلى انخفاض العدد في عام 2014 مقارنة بعام 2013 ، ففي عام 2013 استلمت دار الأمل 316 طفلا وفي السجون 680 طفلا، بينما في عام 2014 استلمت 236 طفلا و540 طفلا في السجون، وقال أنه في الوقت الحالي يوجد طفلان وفي السجون 37.
كما أشار إلى أهمية وجود فريق عمل داعم خارج دار الأمل من القضاء والشؤون الاجتماعية والمدرسة والتعليم، والصحة حتى يستعيد الطفل وضعه الطبيعي ولا يعود للإنحراف مرة أخرى.
وأشارت القاضي جراد إلى أن المجلس يدرس إنشاء دائرة متخصصة للتعامل مع قضايا الأحداث وتحدثت عن المعيقات بما يخص قضايا الأحداث مثل تغيب بعض الأحداث عن الجلسات، وعدم متابعة المحامي المكلف بالدفاع عن الحدث للقضية حتى النهاية، كما أن الخيارات أمام القضاة محدودة بسبب عدم وجود دور للعناية بالأحداث غير دار الأمل.
وذكرت دعنا أن هذه الزيارة جاءت لكسر حاجز الخوف والصورة النمطية التي يمتلكها الأحداث عن القضاة وبناء جسور التعاون بين جميع الأطراف المعنية بالعناية بالأحداث ومتابعة شؤونهم.
وقام الوفد بتوزيع هدايا رمزية على الأطفال الأحداث في كلتا المؤسستين.